نشرت العديد من الصحف العربية والمواقع الالكترونية قصة نشيد نادي شالكه الألماني، وورود اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم فيه دون تمحص أو تفكير، وبأسلوب الفزعة المشهور في عالمنا العربي ودون نتائج.
وقد نبدأ بعد فترى بسماع ورؤية صور تطالب مقاطعة نادي شالكه، واتهامه بشتى أشكال التهم...لكننا هنا في النسخة العربية في جول إذ نرفض الإساءة لرسولنا محمد عليه الصلاة والسلام العربي الصادق الأمين ونرفض الإساءة لكل نبي من أنبياء الله امتثالاً لقوله تعالى :"والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله". بحثنا بالتعاون مع نسختنا الألمانية عن القصة كاملة لنضعها بين أيديكم ونضعها تحت المجهر هنا.
مقدمة : المقطع في الأغنية يقول : "محمد رسول الله لا يعرف كرة القدم ولكنه اختار الأزرق والأبيض وعشقهما".
أولا : هذه الأغنية منذ عام 1963.
حقيقة لا يعرفها أحد أن عمر هذه الأغنية 46 عاماً، وعند نشر الأغنية لأول مرة لم يكن هناك من يعارضها وتم فهم الكلام على أنه مداعبة مقبولة حسب فكر الغرب وثقافته العلمانية...وحتى المجلس الاسلامي الألماني الذي أصبح الآن مدافعاً عن الرسول عليه الصلاة والسلام نام 46 عاماً...مما يجعلني اسأل : لماذا الآن يا مجلسنا؟...وكي أكون واضحا أكثر : لمصلحة من الآن تذكرت؟
ثانيا: الأغنية يرددها مسلمون في المدرجات.
يردد هذه الأغنية لاعبون وجماهير مسلمون في الملعب، ويعد نادي شالكه صاحب شعبية كبيرة من الجماهير التركية المسلمة...ونعود ونسأل مجلسنا الإسلامي في المانيا...لماذا الآن؟
ثالثا: الأسلوب الديني الصحيح بالرد على هذه القضية.
بحثنا في مواقع المسلمين كافة لنبحث عن رد شرعي صحيح على هذا، فكان أجمل الردود وأوفاها ما وجدناه للدكتور عبدالكريم بن عبدالله الخضير ، حيث أكد أن على المسلمين غير القادرين على الإيقاف الفوري لهذا الاستهزاء فوراً أن يقوموا بعمل شيء مفيد وهو شرح هذا الموقف ومنزلة الرسول عليه الصلاة والسلام بعيداً عن إثارة العواطف في غير مكانها وكذلك بعيداً عن أشكال الإرهاب كافة.
رابعاً: النشيد مرفوض شرعاً.
نبينا محمد عليه الصلاة والسلام أرقى من أي لعبة وأي منافسة رياضية، وهو لم يأت بلون بل جاء بدين ينير الدنيا...لذلك نتفق جميعاً أن هذا النشيد فيه اساءة للإسلام وللرسول لكن يجب أن يكون التصرف حكيماً في الرد بعيداً عن أشكال الاندفاع العاطفي الذي سيشهر الأغنية أكثر ويجعل شالكه الاسم الأول عربياً!!!.
خامساً:تطورات الخبر.
نادي شالكه أعلن أنه سيتستعين بعلماء مسلمين من أجل فهم القضية ومن ثم اعلان موقفه، أما المجلس الاسلامي فأعلن أن هذه الأغنية مرفوضة اسلامياً وأنه لا بد من ايقافها لكنه لم يقل لماذا صمت 46 عاماً عليها!.
سادساً: محللون سياسيون يساعدوننا.
قمت بالاتصال مع عدة محللين سياسيين مختصين بشأن المسلمين في أوروبا، واتفقوا جميعاً على الآتي:
- القصة الآن أثيرت بعد التصرف العنصري الذي أدى إلى قتل مروى المسلمة من مصر، فأصبح المسلمون شديدو الحساسية لهذه القصة.
- البعض يرى للأسف أن المسلمين العاملين بالهيئات التي تمثل المسلمين يعزلون أنفسهم عن العالم، مما لا يجعلهم يدركون ماذا يدور في البلاد التي يعيشون فيها ويحصرون الأمر بفتاوي الزواج والقروض.
سابعاً: لا تهديد بالإرهاب.
ترجمت بعض المواقع العربية للأسف على طريقة الصحافة الصفراء أن نادي شالكه قد اشتكى للشرطة بسبب تهديدات إرهابية، وعند التحقق من الأمر تبين أن الاجراء كان مجرد إرسال الرسائل كلها للشرطة لتكون تحت المراقبة أولاً بأول وأن الشرطة قالت :لا تهديدات إرهابية.
والآن نتمنى أن يلجأ المسلمون إلى القضاء بشكل حضاري حقيقي وليس مجرد جعجعة دون نتيجة...ليقول القضاء كلمته ويتم حسم الأمر ولا يضيع الحق كما ضيعناه دوماً بسبب عواطفنا.
شكرا موقع جول
منقووول