يملك فيدرر فرصة تاريخية بعد خروج نادال من ربع النهائي على يد سودرلينغ، لإحراز اللقب الذي دنا منه 3 مرات متتالية ولا تزال تخلو منه خزائنه، متسلحاً بفارق الخبرة التي أوصلته إلى المباراة النهائية، علماً بأن طريق سودرلينغ كانت أصعب حيث كان عليه أن يتخطى 4 لاعبين من العيار الثقيل هم إضافة إلى نادال مواطنه دافيد فيرر الرابع عشر والروسي نيكولاي دافيدنكو العاشر وغونزاليز.
وبالتأكيد لن يفرط فيدرر بسهولة بهذه الفرصة النادرة لأنه عازم في الوقت ذاته على معادلة الرقم القياسي المسجل باسم الأميركي بيت سامبراس في عدد الألقاب الكبيرة بعد أن وصل عداده إلى 13 لقباً في البطولات الأربع الكبرى، ولأنه يعرف تمام المعرفة أن الفرصة قد لا تسنح ثانية قياساً على ما رأى وشاهد من مستوى قدمه خلال أسبوعين من المنافسات هؤلاء النجوم الجدد الطامحين بدورهم لتسجيل أسمائهم بين الأبطال الكبار.
يضاف إلى كل ذلك أن السويسري الذي بات على أبواب الثامنة والعشرين من عمره (في 8 آب/أغسطس)، يعلم علم اليقين أن نادال سيعود بقوة وأنه لن يتنازل بسهولة لاسيما أنه يطمح بدوره إلى معادلة رقم السويدي بيورن بورغ الذي توج 6 مرات في باريس 4 منها على التوالي.
وأقر فيدرر بعد فوزه الصعب على دل بوترو بأن الفرصة مواتية وقد لا تتكرر، وقال: "تبقى خطوة واحدة. أنا سعيد بعودتي من بعيد وكنت محظوظاً بعض الشيء لكني قاتلت ونجحت".