نحط الرحال مع ثالث أكبر الأندية الإسبانية.. النادي الذي يقع في المدينة الساحلية شرق إسبانيا فالنسيا.. نستعرض معكم أسوأ صفقات اللوس تشي... في هذا الموضوع نعرض عليكم خبايا لا يعرفها كثيرون وقصص طريفة للغاية عن صفقات سيئة جداً للنادي الإسباني العريق
فالنسيا من الأندية التي تمتاز بندرة الصفقات "المضروبة"، ويكفي أن نقول إننا عانينا لنخرج بهذا التقرير إذ لم تزد الأسماء التي كان بإمكانها دخول هذه القائمة بجانب الأسماء التالية عن أصابع اليد الواحدة كتيمو هيلدبراند لكن بعض المباريات التي تألق فيها ومساهمته في لقب الكأس أبعدته عن القائمة رغم الآمال الكبيرة المعلقة عليه والتي راحت سدى.
وفي رأينا، فإن فالنسيا لم يتضرر بشدة من هذه الصفقات قدر ما تضرر من أسوأ صفقة يمكن تخيلها.. جلب المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري المطرود من تشيلسي.
رانييري تسلم فالنسيا وهو بطل لليجا على حساب جالاكتيكوس مدريد، وفريق برشلونة الذي سيحصد كل شيء بعد ذلك، وعلى حساب ديبورتيفو لاكورونيا الناري في هذا العام.
رانييري تسلم فالنسيا وهو بطل كأس الإتحاد الأوروبي، ولو كان شارك في دوري الأبطال هذا العام لكان منافس كبير وبشدة على البطولة.
في النهاية خرج رانييري من الفريق بعد أن هبط به لما بعد المركز العاشر، وأخرجه من دوري أبطال أوروبا ثم من كأس الإتحاد الأوروبي أمام ستيوا بوخارست، ولا نعتقد أنه لو كان رانييري تعمد تدمير الفالنس عن قصد هل كان سيستطيع فعل ما فعله بدون أن يدري أم لا..
نعود إلى صفقات اللاعبين حتى لا تقاسي قلوب الفالنساوية من رانييري أكثر..
10- السلوفيني زلاتكو زاهوفيتش ( من أوليمبياكوس إلى فالنسيا في صيف 2000)
بعد أن تألق في كأس الأمم الأوروبية 2000 رفقة المنتخب السلوفيني الذي أثار إعجاب المتاعبين آنذاك وأدائه لموسم جيد مع فريقه اليوناني ، انتقل زلاتكو زاهوفيتش إلى فالنسيا الذي علقت جماهيره على صانع الألعاب الموهوب آمالاً كبيرة، إلا أن هذه الآمال سرعان ما تلاشت بعد تقديم اللاعب لمستوى أقل من العادي أنهاه بكارثة في نهائي دوري الأبطال 2001 أمام بايرن ميونيخ بعد أن أضاع إنفرادين تامين بأوليفر كان في الوقت الضافي واحد منهما كان في الدقيقة 120، ثم أضاع ضربته الترجيحية أثناء ضربات الترجيح بين فالنسيا والبايرن والتي ابتسمت للأخير، تاركة الأول يعاني من خسارة نهائي ثاني على التوالي لدوري الأبطال.
9- الإيطالي برناردو كورادي ( من لاتسيو إلى فالنسيا في صيف 2004)
أحد اللاعبين الذين أتى بهم خليفة رافائيل بينيتيز كلاوديو رانييري ضمن "شروة" اللاعبين الإيطاليين الذين جلبهم المدرب الذي لم ينجح تقريباً مع أي فريق دربه ومع ذلك مازال يدرب فرقاً كبيرة..! كورادي انتقل من لاتسيو الذي تألق معهم بنسبة كبيرة وربما تكون النقطة البيضاء الوحيدة في مسيرته. كورادي ذهب إلى فالنسيا فأشركه رانييري كأساسي على حساب ميستا هداف الفريق في الموسم الذي سبقه الذي فاز فيه الخفافيش باللقب. فأدى هذا إلى تدهور مستوى ميستا دون تقديم كورادي أي نفع لهجوم الفريق.
8- الفرنسي أنتوني ريفيير ( من ستاد رين إلى فالنسيا في شتاء 2003 )
لا يمكن تصور حجم الكوارث التي تسبب فيها هذا اللاعب قياساً إلى المدة التي قضاها بين جنبات النادي الفالنساوي.. ريفيير انتقل على سبيل الإعارة من ستاد رين فقدم أداء أقل من العادي لكن جماهير اللوس تشي لن تنسى تسببه في خروج فالنسيا من دوري أبطال أوروبا موسم 2002/2003، فبعد أن تأهل فالنسيا إلى دور الـ8 متخطياً فرق من عينة ليفربول، آرسنال واجه فالنسيا إنتر ميلان فانهزم في مباراة الذهاب بهدف كريستيان فييري، وبينما كانت الجماهير في مباراة العودة تتجهز للجلوس على مقاعدها آملة في هدف وحيد يعادل النتيجة فإذا بالظهير الأيمن يعيد كرة خاطئة لتصل إلى إنفراد إلى كريستيان فييري الذي سدد الكرة فصدها كانيزاريس لكنه "رامبو" الكرة الإيطالية أكملها مرة أخرى في الشباك في الدقيقة الخامسة لتصبح المهمة صعبة جداً على فالنسيا الذي أصبح يتعين عليه تسجيل ثلاثة أهداف ليتأهل، فحاول لكنه سجل هدفين فقط عبر بابلو أيمار وروبين باراخا فخرج فالنسيا من البطولة رغم أنه كان أحد أقوى الفرق الأوروبية.
ريفيير كانت له حادثة شهيرة وطريفة مع جماهير فالنسيا، والسبب.. إحرازه لهدف لصالح فالنسيا..! لا تستغرب عزيزي القارئ فالهدف كان في مرمى ريال سوسيداد منافس ريال مدريد على الدوري في موسم 2002/2003 وتسبب في خسارة ريال سوسيداد للمركز الأول لصالح ريال مدريد قبل أسبوعين من نهاية الليجا. وفي أول تدريب للفريق بعد المباراة هاجمته جماهير فالنسيا المعروفة بأنها "أنتي مدريديستا" أو ضد ريال مدريد على طول الخط.
7- الإسباني إيفان هيلجيرا ( من ريال مدريد إلى فالنسيا في صيف 2007 )
لا أحد يعلم لماذا جاء هذا اللاعب إلى فالنسيا. لاعب كان كارثة وغير مرغوب فيه داخل ريال مدريد، واستغنى عنه الريال مجاناً. لو كان جاء إلى فالنسيا ليجلس بديلاً ولا يشارك فقط لكان الأمر مقبولاً، لكنه كان يلعب وكلما كان يلعب كان يسبب كوارث وكثيرون يعتبرونه سبباً رئيسياً في خسارة فالنسيا الكبير أمام ريال مدريد بخمسة أهداف لهدف في موسم كان يعاني فالنسيا فيه كثيراً. في الموسم الثاني لم يشرك المدير الفني الجديد إيمري اللاعب تقريباً ولم يعتمد عليه فبدأ في إختلاق المشاكل، وفي أحد التدريبات ألمح ساخراً ببعض التعليقات على المدير الفني فتم فسخ عقده ومازال حتى الآن لم يجد نادياً ليلعب فيه.
6- الإسباني سالفا باييستا ( من أتلتيكو مدريد إلى فالنسيا في صيف 2001 )
كان هدافاً لا يشق له غبار مع راسينج سانتادير وكون ثنائياً كبيراً مع مونيتيس، فأحرز معه في موسمين 29 هدفاً في 52 مباراة، ثم انتقل لأتلتيكو مدريد ليحرز معه في الدرجة الثانية 21 هدفاً في 33 مباراة ومن ثم رسخ نجوميته وسجله المميز، فانتقل لفالنسيا الذي كان يريد تعزيز قد وصل لنهائي دوري الأبطال مرتين وكان يريد تعزيز صفوفه للحفاظ على مكانته، باييستا فشل بطريقة مذهلة. لعب موسمين مع فالنسيا لم يقنع فيهما أبداً رافا بينيتيز، فانتقل على سبيل الإعارة لعدة أندية كبولتون، ملقة وأتلتيكو مدريد ثم استغنى عنه فالنسيا.