ساعات قليلة ويحصل الكابتن حسن حمدى رئيس النادى الأهلى على حق الاستمرار فى موقعه فى دورة انتخابية جديدة مع كامل الاحترام للأسماء التى رشحت نفسها أمامه وعلى نفس المقعد، ولاشك أن حسن حمدى حقق العديد من النج餚ت على مدار 6 سنوات تولى فيها مقعده خلفاً للمايسترو صالح سليم، لكن اختفاء الأسماء الكبيرة القادرة على المنافسة خلال الانتخابات الحالية أمر يثير التساؤل، فهل صرح كبير بحجم القلعة الحمراء لا يضم شخصيات تستطيع دخول الميزان الانتخابى لتقديم فكر جديد؟! الإجابة بالطبع لا، لأن الأهلى يملك العديد من الكفاءات المشهود لها التى لا تقل عن الكابتن حسن حمدي، لكنها قررت بغرابة شديدة الابتعاد مفضلة الجلوس فى مقاعد المتفرجين.. وكما اختفت الأسماء الكبيرة من ترشيحات مقعد الرئيس، اختفت كذلك عن ترشيحات مقاعد عضوية مجلس الإدارة... ولم تظهر أسماء معروفة خارج قائمة حسن حمدي، اللهم إلا اسمين أو ثلاثة، وكأن الجمعية العمومية للأهلى أصبحت أمام خيار حتمى فى حالة حاول البعض إظهارها وكأنها رغبة فى الاستمرار فى الاستقرار.. وإلصاق تهمة الانشقاق لهؤلاء الذين خرجوا عن سرب قائمة الرئيس.
ابتعاد الدكتور حسام بدراوى وطاهر أبوزيد وحمدى الكنيسى ومعهم محمود طاهر بعد تعيينه فى مجلس اتحاد الكرة المصرى بقرار بدا وكأنه متفق عليه بين حسن حمدى وسمير زاهر يضع هذه الأسماء الكبيرة وغيرها فى دائرة المساءلة لأنهم مقصرون فى حق الأهلى بعد أن تركوه أسير خيار وحيد ووضعوا أعضاء الأهلى أمام سؤال باتت مصر كلها تردده فى كثير من المواقع بعد ظاهرة تفريغ الكفاءات وتصفيتها بشكل أو بآخر وهو: إن لم يكن حسن حمدى رئيساً فمن نختاره إذن؟! وكأن الحياة فى الأهلى وفى كثير من المناصب داخل مؤسساتنا يتم اختزالها فى رجل واحد.. أى ديمقراطية زائفة هذه التى نشاهدها فى بلادنا؟!
* دافعت ودافع الكثيرون عن تجربة حسام البدرى واحترمت إصرار الرجل على تطبيق طريقة 4/4/2.. رغم كل الخسائر التى تعرض لها الأهلى سواء خلال دورة زيتون الودية بألمانيا أو أمام حرس الحدود فى السوبر المصرى إلا أننى مصر على الاستمرار فى الدفاع عن تجربة البدرى رغم الخسارتين الثقيلتين أمام سلتيك الأسكتلندى بخمسة أهداف للا شيء وبرشلونة الإسبانى بأربعة أهداف مقابل هدف واحد لأن الأهلى واجه فرقاً كبيرة.. صحيح أنها فى طور الإعداد للموسم الجديد.. لكنها دعمت صفوفها بنجوم كبار، فى حين أن البدرى يخوض تجربته الأولى من دون أية صفقة سوبر، ودفع المدير الفنى ثمن «بُخل» إدارة نادى بتدعيم الصفوف.. فلا هى تعاقدت مع حارس ممتاز يستطيع قيادة خط الظهر ويوجه أفراده مثلما يفعل الكاميرونى كامينيه مع لاعبى حرس الحدود ولا هى قدمت له الحلول القوية فى صفقات خط الظهر بدليل عدم مشاركة البلقاسى وخلف ووائل شفيق لأنهم جميعاً غير جاهزين لتحمل المسئولية ولم تتحمل «القماشة» الحالية استيعاب الطريقة وتوالت أخطاء المدافعين وحارس المرمى.. وحتى الهجوم أصبح عقيماً بعد أن تحول فضل مع متعب إلى قائمة المصابين وبصحبتهما بلال وبركات وشرد ذهن أبوتريكة الباحث عن الاحتراف وهبط مستوى أحمد حسن بشكل واضح.
البدرى يعانى ظروفاً صعبة وصدق جوزيه مورينهو المدير الفنى للإنتر الإيطالى حين قال: مانويل جوزيه يترك النادى الذى يدربه صحراء جرداء وغابة موحشة.. البدرى يستحق المساندة حتى لو كان تنصيبه مديرا فنيا مجرد وضع طارئ ليتحمل خطايا غيره.
منقوول