أخيرًا وبعد ليلة ساخنة بكل تفاصيلها، حُسمت صفقة إنتقال المدافع شريف عبد الفضيل من ناديه الإسماعيلي الى النادي الأهلي المصري مقابل 7.5 مليون جنيه مصري بالإضافة للاعب الأهلي أحمد صديق.
وقد وقع اللاعب على عقد رسمي لمدة 4 سنوات للإنضمام لصفوف فريق القرن في إفريقيا، وسيتقاضى بموجبه 1.3 مليون جنيه في الموسم الأول، و1.5 مليون جنيه في الموسم الثاني، و1.75 مليون جنيه في الموسم الثالث، بخلاف المزايا الأخرى والتي أبرزها عدد جيد من العقود الإعلانية الممتازة ماليًا.
حكاية تلك الصفقة كانت قد بدأت منذ الأيام الأولى لسوق الإنتقالات الحالي، حيث أعلن اللاعب رغبته بالرحيل عن ناديه أو ترضيته ماديًا بشكل يفوق قدرات الإسماعيلي، ولذلك كان قرار مجلس إدارة النادي بفتح الباب حول إنتقاله مقابل العرض المالي الأفضل.
وبالفعل تقدم كلًا من الأهلي والزمالك بعروض للحصول على خدمات المدافع الدولي المصري، وبعد مفاوضات صعبة إستقر عرض الناديين عند 7 مليون جنيه من جانب الزمالك تُدفع بالتقسيط، فيما كان عرض الأهلي بنفس المبلغ بالإضافة للاعب أحمد صديق ولكن المبلغ سيُدفع نقدًا وفورًا.
تصاعدت الأحداث بشكل كبير مساء الثلاثاء، حين أعلنت وسائل إعلامية مصرية أن اللاعب إقترب جدًا من إرتداء الفانلة الحمراء وأن الإسماعيلي وعلى غير العادة وافق على بيعه للأهلي صاحب العرض الأفضل، وإنعقد بالفعل مجلس إدارة النادي مساء اليوم التالي للبت في أمر تلك الصفقة، وبعد شد وجذب داخل المجلس بين المعارضين لفكرة التخلي عنه والمؤيدين لها بحجة الأزمة المالية التي يُعاني منها الفريق وحاجته لتغطية صفقة إنتقال الحارس الدولي المصري عصام الحضري، بعد ذلك الصراع الطويل إتخذ مجلس الإدارة قرارًا ببيع اللاعب لكن وبع*** كل التوقعات كان قرار البيع لنادي الزمالك رغم أن عرضه المالي أقل، وذلك بسبب الخوف من ثورة جماهير الإسماعيلية ضد المجلس، كما أكد أكثر من عضو داخله.
إنتهت الصفقة بشكل كبير لصالح النادي الأبيض وبدأت الإحتفالات الجماهيرية بالفعل، وتقرر إرسال الإستغناء الخاص باللاعب للزمالك لكن بعد أن يُنهي شريف الإتفاق حول بنود عقده مع ناديه الجديد، وهنا كانت المشكلة الكبيرة والصدمة المؤلمة لجماهير النادي الأبيض.
حيث وضع اللاعب وتحديدًا شقيقه نبيل عبد الفضيل شروط تعجيزية أمام نادي الزمالك، في إشارة واضحة منه لرفضه الإنضمام للفريق وتفضيله الغريم الأزلي "النادي الأهلي"، ولكن وبعد مفاوضات إستمرت لـ7 ساعات تقريبًا إتفق الطرفان على توقيع العقد لمدة 4 سنوات مقابل 1.5 مليون جنيه كراتب سنوي للاعب، وخرج نبيل عبد الفضيل من مقر نادي الزمالك لجلب أخيه لكي يوقع العقود داخل النادي، وكان ذلك الساعة الـ10 من مساء الخميس، ولكن الأخ خرج ولم يعد !!!!.
بالفعل، خرج نبيل ولم يعد أبدًا لنادي الزمالك، وإنتشرت الأقاويل التي تؤكد أن اللاعب تلقى إتصالات من مسؤولين كبار بالأهلي تطلب منه رفض الإنتقال للزمالك وتعده بمزايا كبيرة ومن هؤلاء المسؤولين برز إسم نائب رئيس النادي "محمود الخطيب"، وبعد 5 ساعات تقريبًا تأكد إبتعاد الزمالك عن الصفقة بإصدار النادي لبيان رسمي يُظهر تفاصيل ما حدث ويؤكد أنه لن يدخل في مزايدة مع أي نادي على شروط عقد اللاعب، وبعدها بدقائق قليلة أعلن النادي تعاقده الرسمي مع المهاجم أحمد حسام -ميدو- لمدة موسم على سبيل الإعارة مقابل 4 مليون جنيه، مما أكد التقارير التي كانت تُشير في ذلك الوقت لإقتراب اللاعب من الأهلي.
الساعات الأولى من فجر الجمعة حملت مشهد النهاية لتلك القصة المثيرة، وقد بدأت بتقارير إخبارية تؤكد تواجد اللاعب وشقيقه في إجتماع مع مسؤولي النادي الأهلي وهما عدلي القيعي مسؤول التسويق ومحمد عبد الوهاب عضو مجلس الأدارة، وبعدها بساعتين تقريبًا تم تأكيد خبر وصول الطرفين لإتفاق حول البنود الشخصية لعقد اللاعب وتم إرسال ذلك الإتفاق للنادي الإسماعيلي مع ورقة موقعة من اللاعب تُظهر رغبته باللعب لبطل الدوري المصري في السنوات الـ5 الأخيرة، لينتظر الجميع قرار النادي الأصفر بالإذعان لتلك الرغبة وبيع اللاعب أو العناد وإعلان التمسك به.
وجاء الرد من مجلس إدارة الإسماعيلي بالموافقة على بيع اللاعب للنادي الأهلي لكن بشرط زيادة المقابل المادي، وهو ما تم بالفعل وتم زيادة المقابل من 7 الى 7.5 مليون جنيه بالإضافة للاعب أحمد صديق، وقد أكد أكثر من مصدر داخل النادي الأحمر وصول جميع الأوراق الخاصة باللاعب من النادي الإسماعيلي بما فيهم الإستغناء الخاص به، وأنه سيتم قيد اللاعب في إتحاد الكرة المصري صباح السبت بعد أن يتم بشكل رسمي الإعلان عن الصفقة التي أثارت الكثير والكثير من الجدل في الشارع الكروي المصري.
بذلك يُصبح شريف عبد الفضيل اللاعب الثاني بعد محمد عبد الله، الذي ينتقل بشكل مباشر من الإسماعيلي الى الأهلي.
وأرجو أن يتكرم القراء بقراءة تفاصيل تعاقد الزمالك مع ميدو
منقوول